أكبر خسارة مالية في تاريخ شيلسي

يطمح الندي إلى تعويض خسائره

انتهى موسم الانفاق الباذخ على رسوم الانتقالات الذي سقط فيه نادي شيلسي مخلفا خسائر قدرت بأكثر من 88 مليون جنيه استرليني قبل استقطاعات الضرائب في ميزانية العام الماضي.
وأنفق النادي 175 مليون جنيه استرليني على شراء اللاعبين الجدد الموسم الماضي والتي أدت إلى مضاعفة المرتبات لتصل إلى 115 مليون جنيه استرليني.
ويقول رئيس مجلس إدارة نادي شيلسي، بيتر كينيون، إن النادي يطمح إلى أن يعوض خسائره في ميزانية العام المالي 2009 - 2010.
وقال: منذ عامين بالضبط كانت صورتنا هي أن شوراعنا مرصوفة بالذهب، هذا قد تغير، الآن شيلسي يدار بشكل سليم الآن، النادي يدار كأي مشروع آخر".
يأتي هذا فيما استقرت ميزانية مرتبات مانشستر يونايتد عند 77 مليون جنيه استرليني بينما خفضت على الجانب الآخر ميزانية ويست برومويتش ألبينوز في عام 2003 إلى 11.5 مليون جنيه استرليني.
واقتطعت الأجور نسبة 76 بالمئة من ميزانية شيلسي في العام الماضي، وهو مبلغ أعلى مما يعتبره الخبراء معقولا. تأثير مدمر
وقد تعهد كينيون بتخفيض هذه النسبة حتى لا تتجاوز أكثر من 55 بالمئة.
وبالنسبة لأي ناد بريطاني آخر فإن نسبة هذا العجز المالي لها تأثير مدمر على النادي، إلا أن نادي شيلسي حصل على دعم من مالكه الملياردير الروسي، رومان آبراموفيتش، في صورة قرض بلغ 115 مليون جنيه استرليني.
ولا عجب إذا أن يشعر مشجعوا النادي بالقلق على مصير ناديهم إذا ما فقد آبراموفيتش اهتمامه بالنادي في أي لحظة.
ويتذكرون بالكثير من الخوف ما حدث عندما كاد فريق ليدز يونايتد أن ينهار في عام 2003 تحت تأثير الأزمة المالية الطاحنة التي وقع فيها. مكاسب
وكانت مكاسب الفريق قد زادت العام الماضي بنسبة أربعين بالمئة لتصل إل 152 مليون جنيه استرليني، بعد أداءه الرائع في الدور نصف النهائي بطولة أوروبا لأبطال الدوري، وسياساته التسويقية الناجحة.
إلا أن كينيون يصر على أن الطريق مازال طويلا حيث يؤكد أن العوائد القادمة شركات الرعاية وتذاكر المباريات وحقوق البث التلفزيوني يمكن أن تزيد بشكل ملحوظ.
وكان النادي قد أنهى تعاقده مع شركة أمبرو للرعاية ووقع عقدا قيمته 100 مليون جنيه اتسرليني للرعاية مع شركة أديداس لمدة ثمان سنوات.
كما تتنافس عدة شركات على حق عرض إعلاناتها على ملابس الفريق في العام المالي 2006 - 2007.
ويتوجه شيلسي بأنظاره نحو الصين والولايات المتحدة كأسواق واعدة لمنتجاته وعلامته التجارية.
كما يسعى مجلس الإدارة إلى الاقتصاد عن طريق الاستثمار بشكل مكثف في تدريب الناشئين في مركز الفريق في كابهام، حتى يصبح للفريق نجومه الخاصين بدلا من إضطراره لشراء نجوم من الخارج.
وكان مدرب شيلسي البرتغالي، خوسيه مورينيو، قد أكد لكينيون سعادته بتركيبة الفريق الحالية كما اعلن قبوله بمبدأ أنه إذا أراد القيام بشراء نجم آخر يجب عليه بيع أحد النجوم الآخرين بدلا منه للمساعدة في تمويل الشراء.
ولا تعتمد ميزانية شيلسي التجارية على قضية فوزه بكأس أو بطوله ولكن على دخوله في المربع الذهبي مما يعني ضمانه جزءا من الحصيلة الضخمة للتذاكر.
وقد كان هذا هو الافتراض الذي أدى إلى انهيار ليدز حيث أدت خسارته لفرصة الدخول إلى المربع الذهبي إلى انهياره تحت وطأة الديون الضخمة. إلا أن وقوع حدث مشابه ربما لا يكون محتملا في شيلسي.